تحليل شامل للمباراة الرائعة للمنتخب المغربي ضد النيجر
SPORT
3/22/20251 min read


مقدمة
أبرزت المباراة الأخيرة بين المنتخب المغربي لكرة القدم والنيجر، #morocconiger، التطور الملحوظ في كرة القدم الأفريقية. ومع بروز اللاعبين المغاربة محليًا ودوليًا، شكلت هذه المباراة معيارًا هامًا لتقييم مستواهم الحالي.
نظرة عامة على المباراة
في هذه المباراة المرتقبة، واجه المغرب، المعروف ببراعته الكروية القوية، منتخب النيجر، وهو فريق يشهد تحسنًا مستمرًا على مر السنين. بدأت المباراة ببراعة تكتيكية من كلا الفريقين، لكن المغرب هو من سيطر على مجريات اللعب بسرعة. وساهم استحواذه المتفوق على الكرة وتحركاته الاستراتيجية في تحقيق تفوق مبكر. وكان اللاعبون الرئيسيون من المغرب، بمن فيهم المهاجمون ولاعبو خط الوسط، أساسيين في اختراق دفاعات النيجر.
أبرز اللاعبين
كان أشرف حكيمي أحد أبرز لاعبي المنتخب المغربي، حيث ساهمت تمريراته العرضية الرائعة وسرعته على الأطراف في خلق فرص تهديفية. بالإضافة إلى ذلك، أثبت يوسف النصيري أنه لاعبٌ خطيرٌ لا يلين بفضل مهاراته في الكرات الهوائية وتألقه في إنهاء الهجمات. لم تُبرز هذه المباراة موهبته الفردية فحسب، بل أكدت أيضًا على الجهد الجماعي الذي أصبح مرادفًا لكرة القدم المغربية.
الاستراتيجيات الدفاعية
على الرغم من أن النيجر لعبت كفريقٍ غير مرشح للفوز، إلا أنها أظهرت مرونةً في تنظيمها الدفاعي. ورغم أنها وجدت نفسها في موقف دفاعي لفتراتٍ طويلة، إلا أنها تمكنت من احتواء العديد من الهجمات المغربية من خلال تكتيكات دفاعية منضبطة. وكان حارس مرمى النيجر، على وجه الخصوص، حاسمًا في إحباط محاولاتٍ كان من الممكن أن تؤدي إلى نتيجةٍ غير متكافئة. تُبرز هذه الأداءات من النيجر إمكاناتها في البطولات المستقبلية.
تحليل المقابلة
استضاف المغرب النيجر على ملعب وجدة يوم الجمعة 21 مارس، ضمن منافسات اليوم الخامس من تصفيات كأس العالم 2026. كانت هذه فرصةً لأسود الأطلس لتعزيز مركزهم الأول في المجموعة الخامسة. لكن العقبة التي جسّدها منتخب مينا كانت أصعب من المتوقع.
حان الوقت ليلتقي وليد الركراكي مجددًا مع بادو الزاكي، معلمه ومدربه السابق للمنتخب الوطني، عندما كان ابن كوربي-إيسون لا يزال يلعب كلاعب محترف خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
هذه المباراة المهمة بين النيجر والمغرب، والتي تهدف إلى التأهل لكأس العالم المقبلة - التي ستقام في كندا والولايات المتحدة والمكسيك - لم يُخبئ الركراكي أي مفاجآت خاصة، حيث اختار تشكيلة كلاسيكية في جميع الخطوط.
بخلاف وجود ياميق (33 عامًا)، الذي يتمتع بميزة في قلب الدفاع لمرافقة أكرد، في غياب شادي رياض وفي المركز الأكثر غموضًا.
لعب الفريق بخطة هجينة 4-3-3 قابلة للتحويل إلى 4-2-3-1 مع بن صغير وإبراهيم دياز كمبدعين، ورحيمي على الجانب الأيسر، والنصيري على رأس الهجوم.
على الجهة اليمنى، كان حكيمي قائدًا للفريق، وعلى الجهة اليسرى مزراوي، وفي الوسط أمرابط وأوناهي، وبونو حارسًا للمرمى.
من بين اللاعبين الخمسة الجدد، جلس ثلاثة فقط على مقاعد البدلاء، وهم بن عبيد، وندير، وإيغامان. كما لم يكن هناك الكعبي، المصاب، أو زياش، الذي استُدعي آخر مرة في سبتمبر من العام الماضي.
كان أداء النيجر صعبًا منذ بداية المباراة، حيث وضعوا حافلتين دفاعيتين، مما زاد من صعوبة مهمة الأسود. لكن هذا لم يمنع بن صغير من اختراق دفاعي من الجهة اليسرى، ومرر الكرة إلى رحيمي، الذي لم ينجح في التسجيل.
تبع ذلك محاولة مغربية مزدوجة: أطلق أكرد تسديدة يسارية واضحة من مسافة 30 مترًا، ارتطمت في قائم جيبو في البداية، ثم استعاد بن صغير الكرة في محاولة ثانية، لكن تسديدته مرت فوق المرمى بقليل.
واصل أسود الأطلس ضغطهم الهجومي في نصف ملعب الخصم، محصورين الكرة على الأطراف، بينما أرسل الجناحان والظهيران العديد من العرضيات. وجدت إحداها النصيري (بعد تمريرة من حكيمي)، دون أن تشكل أي خطورة على الضيوف.
لم يشهد الشوط الأول أي جديد يُذكر، مُحبطًا للاعبي الركراكي، الذين لم يتمكنوا من هز شباك الخصم بهيمنتهم العقيمة.
ابتداءً من الدقيقة 47، سدد لاعبو ميناس ركلة حرة، واختتمها يوسف عمرو من مسافة قريبة وعكس مجرى اللعب (0-1).
وللعودة إلى أجواء المباراة، حاول بن صغير حظه مرة أخرى من مسافة بعيدة، لكنه وجد حارسًا يقظًا.
كان هذا أيضًا الوقت المناسب للركراكي لضخ دماء جديدة، وهو ما أثبت فائدته في ظل غياب الحلول. استُبدل بن صغير بصيباري، وخنوس بعونهي، وإزالزولي برحيمي الذي كان فاترًا.
منذ ذلك الحين، أصبح اللاعبون المحليون أكثر حسمًا. مرر أمرابط إلى صيباري في وسط الملعب بتمريرة رائعة، لكن الأخير أضاع تسديدته.
ثم كان صيباري نفسه في نهاية هجمة بدأها دياز على الجانب الأيمن، حيث اصطدمت تمريرته العرضية الملتفة بالنصيري، ثم مررها اللاعب رقم 11 إلى داخل الشباك (59, 1-1).
أظهر المنتخب الوطني وجهًا مختلفًا تمامًا منذ التبديلات، لدرجة أن المرء يتساءل عما إذا كانت التشكيلة الأساسية التي أعدها الركراكي، مع أوناهي الشفاف ورحيمي المتراجع في مستواه، حكيمة.
في الشوط الثاني، ظهر النصيري بكثرة كمحور ارتكاز، الذي نجح في كثير من الأحيان في إظهار قوته في نصف ملعب الخصم. أضاع الأخير مناورته الفردية مع حارس المرمى في نهاية المباراة، ثم استُبدل بإيغامان، الذي كان يلعب دقائقه الأولى بألوان المنتخب الوطني.
وبينما كنا نتجه نحو تعادل مخيب للآمال، سجل خنوس هدفًا برأسية في نهاية هجمة رائعة بدأت من الجهة اليسرى بتبادل الكرة بين مزراوي ودياز، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بينما كان الحكم الرابع قد أشار في الوقت نفسه إلى تسع دقائق وقت بدل ضائع (92, 2-1).
بفوز واحد فقط، حافظ المغرب على صدارة المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، متقدمًا على النيجر وتنزانيا، وكلاهما بست نقاط، وزامبيا بثلاث نقاط، والكونغو بلا نقاط.
الخلاصة
تُعدّ مباراة النيجر جانبًا حيويًا من رحلة المغرب في استعداداته للمنافسات الدولية القادمة. يكشف تحليل أدائهم عن نقاط القوة التي يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. بشكل عام، لم تُمتع هذه المباراة الجماهير فحسب، بل قدمت أيضًا رؤى قيّمة حول التطور التكتيكي لكلا الفريقين. وبينما يواصل المغرب تعزيز إرثه الكروي الأفريقي، فإن مثل هذه المواجهات تُعزز مكانته كفريق جدير بالمتابعة على الساحة القارية.